Top Ad unit 728 × 90

News

recent

تطور ذكاء الإنسان ج 2


 تطور ذكاء الإنسان الجزء الثاني

تطور ذكاء الإنسان ج2

الذكاء له تصنيفات متعددة من أهمها: الذكاء البيولوجي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء العاطفي، والذكاء الروحي، والذكاء الانفعالي، والذكاء الوجداني، والذكاء الشخصي، والذكاء السيكولوجي، والذكاء الاستراتيجي، والذكاء الاقتصادي، والذكاء التجاري، والذكاء الصناعي، والذكاء الإنساني، والذكاء والعالم الداخلي للفرد، والذكاء والعالم الخارجي للفرد، والذكاءات المتعددة مثل الذكاء اللغوي والذكاء الحركي/الجسدي والذكاء البصري/مكاني والذكاء الفني/الأدائي والذكاء الحدسي.
الذكاء له تصنيفات متعددة من أهمها: الذكاء البيولوجي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء العاطفي، والذكاء الروحي، والذكاء الانفعالي، والذكاء الوجداني، والذكاء الشخصي، والذكاء السيكولوجي، والذكاء الاستراتيجي، والذكاء الاقتصادي، والذكاء التجاري، والذكاء الصناعي، والذكاء الإنساني، والذكاء والعالم الداخلي للفرد، والذكاء والعالم الخارجي للفرد، والذكاءات المتعددة مثل الذكاء اللغوي والذكاء الحركي/الجسدي والذكاء البصري/مكاني والذكاء الفني/الأدائي والذكاء الحدسي.

ومن تصنيفات الذكاء نكتفي بذكر الآتي:

الذكاء البيولوجي (ألبنائي)

=========
هو الذكاء الناتج عن إمكانية أداء نمط معين من السلوك حسب الاستعداد الفطري الموجود لدى الإنسان وقدرته على التكيف على نحو سليم مع المواقف الفيزيقية. وحيث أن كلاً من الوراثة والبيئة يتبادلان التأثير في الذكاء، والذكاء هنا ناتج عن تفاعل بين القدرات البيولوجية وبين الفرص البيئية المتاحة. حيث أن الحياة هي تكيف مستمر متصل من جانب العلاقات الداخلية للعلاقات الخارجية، هذا التكيف مع شروط المحيط والبيئة المعقدة ودائمة التغير ويمكن الوصول إليه عن طريق ذكاء الإنسان المعرفي والوجداني. والذكاء باعتباره قدرة تقوم على أساس بيولوجي هو قدرة عامة موروثة تطورت مع تطور الفرد والنوع، بمعنى أنه القدرة على الاستفادة من الخبرة، وموائمة العالم المحيط، والمرونة والقدرة على التعلم من خلال غلبة العوامل الموروثة في تحديد الذكاء وأن القدرات العقلية متوارثة بين الأجيال وأنها تبرز في أُسر بعينها وتسير داخل أجيال متعاقبة في هذه الأسر، وأن الجينات هي القوة الكامنة خلف العرش السلوكي وبالتالي فإن الذكاء ما هو إلا مركب وراثي ضروري للبقاء وأن البيئة تمد الإنسان بالمتغيرات فحسب وأن الجينات تختار من هذه المتغيرات البيئية ما تراه مناسباً منها للتكيف مع البيئة التي توجد بها هذه الجينات.

الذكاء الشخصي الذاتي

============
هذا الذكاء يستلزم القدرة على فهم النفس (الذات) ويشير إلى العلاقات داخل الشخص الواحد، أي قدرة الفرد على إدراك مشاعره ودوافعه ومخاوفه، واستخدام المعلومات لشئون حياته، واتخاذ القرارات المناسبة له، وذلك من خلال معرفة ذاته وقدرته على التصرف توافقياً على أساس تلك المعرفة، ووعي الفرد بأمزجته الداخلية ومقاصده ودوافعه وحالاته المزاجية والانفعالية ورغباته. فالذكاء الشخصي يتضمن نوعين من المعلومات هما: 1) المعلومات الشخصية التي تتعامل مع ما يتضمن الوعي بالذات. 2) والمعلومات الاجتماعية. كما أن تبادلات الفرد مع بيئته تتنوع حسب درجة نموه، وبالتالي تتبدل بنية الفرد الذهنية بأسلوب مختلف تماماً. ولهذا فالذكاء طاقة الانطلاق الحقيقية. والشخصية الإنسانية تكوين مركب في الأداء والتعامل الناتج من الوراثة والبيئة والتكوين.

الذكاء الانفعالي

==========
هو القدرة على إدارة أنفسنا وعلاقاتنا بالآخرين. ويعتبر من العوامل المهمة في الشخصية. لأنه يرتبط بقدرة الفرد على التعامل مع الآخرين، وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة. ويعد كأحد عوامل النجاح في العمل والحياة. فالذكاء الانفعالي هو الوعي بالذات وتنميتها من خلال التفاعل في المواقف المختلفة، كما أنه يعتمد على الانفعالات الذاتية للفرد وعلى عملية إدارة العواطف لتحقيق الأهداف. الذكاء الانفعالي له أهداف واضحة وثابتة فهو يعتمد على الانفعالات وعلى عملية إدارة العواطف لتحقيق الأهداف، فهو مبني على الانفعالات الذاتية للفرد. والآن يجب علينا رسم خطة تفصيلية حول كيفية جعل انفعالاتنا أكثر ذكاءً.

الذكاء الوجداني

==========
هو القدرة على إدراك ومعرفة وفهم الانفعالات الذاتية ومضمونها والتعبير عنها بشكل دقيق وتوافقي بما في ذلك قيم المشاعر وإنتاجها والتحكم فيها وتنظيمها وضبطها والتعامل معها بإيجابية وفق فهم انفعالات الآخرين، والقدرة على تنظيم الانفعالات التي لدى الفرد والآخرين، وفهم المعلومات الخاصة بالانفعالات، والقدرة على ملاحظة ومراقبة ألذات والآخرين، والقدرة على إدراك هذه البنية المعرفية في ألذات والآخرين، والقدرة على هذا الفهم في كل مواقف الحياة بما في ذلك قيم المشاعر وإنتاجها، التي تسهل الأنشطة الأخرى. وذلك من خلال مجموعة من المهارات الانفعالية والاجتماعية، التي يتمتع بها الفرد واللازمة للنجاح في شتى مجالات الحياة. حيث أن الوجدان والتفكير متلازمان ومتداخلان تداخلاً وثيقاً.
والذكاء الوجداني مهم للنجاح في الحياة والمهنة والصحة النفسية والجسدية. ويدل على شخصية صاحبه من حيث الاتزان، والقدرة على تحمل المسئولية وتأكيد ذاته، والقدرة على التعاون مع الآخرين، والقدرة على ضبط النفس في مواقف الصراع والاضطراب، واتزان المشاعر والسلوك والفكر، والقدرة على التواصل الفعال، وتوقع النتائج المترتبة على السلوك. حيث يشمل الذكاء الوجداني الوعي بالذات، والرغبات الذاتية، ومقاومة الاندفاع، والتفهم وإدارة الوجدان، والعلاقات الاجتماعية. ويمكن تنمية الذكاء الوجداني لأن مخ الإنسان لديه قابلية للتعديل الذاتي فينمو ويخبو من خلال التفاعل البيئي الثري. فالعقل معرفة ووجدان. ويعتمد المخ العقلاني على تفسير الأحداث بناء على كمية ونوعية المعلومات المخزنة فيه، والتي يمكن أن تقدم تفسيرات مختلفة لعدد من السلوكيات والمواقف. ويميل المخ الوجداني إلى تقديم تفسيرات متعددة، لأن العقل والانفعال لا ينفصلان. كما أن الذكاء الوجداني هو شكل للذكاء قابل للتحديد الكمي، والذي يعبر عن المقدرة على التجريد وعلى الاكتساب بالتمرن على التكيف مع البيئة، والمقدرة والاستعداد على إدراك الانفعالات واستخدامها وإدارتها من أجل تيسير التفكير العقلي، والمقدرة والاستعداد على فهم لغة الانفعالات وتحليلها وإدارتها سواء ما كان منها انفعالات للشخص نفسه أو انفعالات للآخرين. ومن الذكاء والكفاءة الوجدانية أن يستخدم الشخص انفعالاته استخداماً نافعاً وإيجابياً مع نفسه ومع الآخرين، بحيث يحقق أكبر قدر من السعادة لنفسه ولمن حوله وذلك من خلال الذكاء الوجداني. بأن يكون متوافقاً مع المعايير الاجتماعية والبيئية والثقافية والوجدانية التي تختص بها بيئته. والنضج الوجداني يبدأ من الطفولة ويتسمر حتى آخر لحظة في الحياة. وللإنسان عقلان عقل مفكر موضوعي، وعقل وجداني عبارة عن مجموعة من الصفات الشخصية والمهارات الاجتماعية والوجدانية التي تمكن الشخص من تفهم مشاعر وانفعالات الآخرين، ومن ثم يكون أكثر قدرة على ترشيد حياته النفسية والاجتماعية، انطلاقاً من هذه المهارات التي يمكن اكتسابها وتعلمها. هذا العقل الوجداني يساعد الشخص في تنمية مهاراته الاجتماعية ويسخرها ويطوعها، فهو أساس العلاقات مع الآخرين، وهو مفتاح النجاح.

الذكاء العاطفي

==========
هو كل ما يملكه الفرد من القدرات. وهذه القدرات عبارة عن مجموعة من السمات، والبعض يسميها صفات شخصية، هذه السمات أو الصفات لها أهمية بالغة في تحديد مصير الإنسان. فالحياة العاطفية ميدان يمكن التعامل معه بمجموعة من القدرات الفريدة الخاصة الراقية يناضل بها الإنسان في الحياة بشرط أن يفهم جيداً مشاعره الخاصة ويقوم بإدارتها جيداً، ويتفهم ويتعامل مع مشاعر الآخرين بصورة ممتازة وذلك من خلال التعرف على عواطف الآخرين (أو ملكة التقمص الوجداني، وهي مقدرة أخرى تتأسس على الوعي بالانفعالات) إنها مهارة إنسانية جوهرية بحق، وأن يستطيع توجيه العواطف في خدمة هدف ما (وهو ما يسمى تحفيز النفس)، وأن يستطيع توجيه العلاقات الإنسانية التي هي فن العلاقات بين البشر، هو في معظمه مهارة في تطويع عواطف الآخرين، وبهذا يستطيع التميز في كل مجالات الحياة سواء كانت علاقات رومانسية حميمة، أو فهم القوانين غير المعلنة التي تتحكم في السياسات التنظيمية. ولهذا نجد الأشخاص المتمتعين بالمهارات العاطفية، هم أكثر من غيرهم إحساساً بالرضا عن أنفسهم، والتميز بالكفاءة في حياتهم، وبقدرتهم على السيطرة على بنيتهم العقلية بما يدفع إنتاجهم قدماً إلى الأمام. وللذكاء العاطفي قدرات مثل قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع ذاته ومع الآخرين، لتحقيق أكبر قدر من السعادة لنفسه ولمن حوله. وقدرته على حث نفسه على الاستمرار في مواجهة أي شكل من أشكال إعاقة نشاطه المتجه نحو هدف أي مواجهة أي فشل أو تدني، والتحكم في النزوات، وتأجيل إحساسه بإشباع النفس وإرضائها. والقدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين بهدف تحفيز أنفسنا ولإدارة عواطفنا يشكل سليم في علاقتنا بالآخرين، من خلال جملة المهارات النفسية التي يعيش بها الإنسان ويحتاج إليها، ومن خلال المراقبة الدقيقة للقواعد الاجتماعية. وأن يكون الشخص قادراً على التعاطف والشعور بالأمل. فالحياة تشتمل على مسارات متعددة نحو النجاح، ومجالات كثيرة تكافأ من خلال الجدارة والمقدرة.

الذكاء الروحي

=======
يظهر في كل وظائف المخ البشري فهو تنشيط للجانب الأيمن والجانب الأيسر من المخ والتوغل في أعماق الواقع العملي والواقع الاجتماعي معاً، بهدف تغيير العالم. هو الذكاء الذي يتحقق بالأسئلة الإنسانية الكبرى التي ترافق الإنسان منذ سن مبكرة إلى نهاية حياته. فهو ذكاء مطلق ورمزي ومحقق لتطوير أو تحسين قدرات الشخص وتحقيق الاكتفاء لنفسه، وله تأثير واضح في حياة الأفراد الاجتماعية والخلقية، وكلما زاد هذا الذكاء زادت لدى الفرد المرونة والوعي الذاتي والقدرة على العمل والقدرة على الشجاعة والتفاؤل والإيمان والمرونة والإيجابية في مواجهة الأخطار أو الصعوبات، والقدرة على العمل البناء. وكلها تعد سمات روحية في مهارات الحياة التي تدعم وتشجع تطوير الشخصية أو سمات الذكاء الروحي. فهناك علاقة بين الذكاء الروحي وعوامل الشخصية الخمسة الكبرى. الذكاء الروحي هو الذكاء النهائي هو الذكاء الأعلى هو ذكاء طاقة الحياة (الروح) والجانب غير المادي وغير الجسدي. إنه القدرة على التميز والبحث في المعنى وحل قضايا وجودية وروحية والمعنى، لأنه يتضمن بوضوح مزيجاً من القدرات التحليلية والإبداعية والعملية. الذكاء الروحي يرسي أسساً علمية جديدة حول الذكاء العلمي الناجح. ولهذا يساعد الإنسان على معرفة نفسه.
الذكاء الروحي ليس مجموعة من الكم ولكن الكيفية هي الأهم. فهو الذكاء الذي يختص بمن أنا. الذكاء الذي نحل به مشاكل وقيم ومعاني وأفعال الحياة على أفضل وجه. ويتكون الذكاء الروحي من: القدرات التحليلية التي توظف في التفكير الوجودي الناقد، وفي إنتاج المعنى الشخصي، والوعي والتسامي. ويتكون من القدرات الإبداعية التي تستخدم في درجات متفاوتة في جميع قدرات الذكاء الروحي. وأيضاً يتكون من القدرات العملية التي تتضمن التطبيقات الكيفية لجميع القدرات مثل الوعي المقصود وحالة توسع الوعي. وبهذا يكون الذكاء الروحي هو نتيجة خلاصة الإدراك الروحي للحقائق وفاعلية الروح في الحياة ككل، فهو طريقة فُضلى لتحقيق الأهداف والغايات، وأنه موجه لتحديد الاتجاه الصحيح، والاختيارات الصائب . فهو من أهم أنواع الذكاء وتأتي قوته من إدراكك لذاتك وللكون ولمكانك الآن وغاياتك المستقبلية في هذه الحياة. إذاً وبشكل عام يتكون الذكاء الروحي من مكونات عقلية معرفية في طبيعتها. لهذا فهو يتكون من الوعي بالذات من حيث معرفة معتقداتي وموقعي من الوجود ودوافعي العميقة. وإدراك أن العالم جزء من حقيقة أكبر تربطنا بها علاقات. والقدرة على طرح الأسئلة المعرفية النهائية، والقدرة على فهم الإجابة عليها، مثل حقيقة الروح. والقدرة على التسامي على المفاهيم المنغلقة إلى مستوى أرقى وأسمى وأعمق، مفاهيم لا تعرف إلا بالتأمل. وأن الحياة لابد أن يتحقق بها المبادىء والعقائد والمُثًل. ولابد من أخذ المفاهيم الروحية في الاعتبار في تعاملاتنا اليومية. ولابد من التواضع، وإدراك حجمنا الحقيقي في العالم، والشعور بأننا أفراد من فريق. ولابد من قبول الآخر المختلف عنا. ولابد من الاستجابة لنداء الفطرة لمساعدة الآخرين. والتمسك بالاستقامة الأخلاقية وبالعفة والطهر. والشعور بأن سعادتي تنبع من داخلي. وأن يكون لدي نفاذ البصيرة وقوة الحدس. وأن يكون لدي القدرة على استخدام القدرات الروحية في حل المشكلات. كما أن الوصول للذكاء الروحي يكون من خلال استخدام المعرفة الداخلية. الذكاء الروحي هو وسيلة تمكننا من النجاح بامتياز في الحياة، ورؤية جوانبها بصورة حكيمة، إضافة إلى وعي وفهم أعمق للنفس وللآخرين وللأحداث اليومية، وسلوكيات فاضلة. فهو صفة من صفات الأشخاص الأكثر توازناً، الذين يستطيعون السيطرة على أنفسهم، ويمتنعون عن عمل أي شيء مخالف للمعايير السائدة. إنه شخص يمتلك قلباً نقياً يجعل عقله يسيطر على أفعاله.

الذكاء السيكولوجي

==========
ويسميه البعض السلوك الذكي. وهو الأسلوب الذي ينشأ من خلال التوازن القائم بين أفعال التفكير والعمليات المنطقية. إن سلوكاً يعني تبادلاً وظيفياً بين الفرد والأشياء. والذكاء السيكولوجي يتم تحديد معناه في إطار التكوين الفسيولوجي التشريحي للجهاز العصبي المركزي بوجه عام والقشرة المخية بوجه خاص، والتكامل الوظيفي للجهاز العصبي له أهميته في تحديد معنى الذكاء. إن إمكانية تفسير الذكاء سيكولوجياً تعود إلى الأسلوب الذي يجرى من خلال تحليل العمليات النطقية. عمليات الفكر الواقعية. وأساليب التكيف العامة. الخ. الذكاء السيكولوجي يتناول القدرة على إدراك العلاقات والاستدلال على الحكم السليم، من خلال العمليات الفكرية وكافة أشكال الإدراك الحسي للأشياء، والقوة المحركة... الخ، الذي يخضع لها الذكاء في بداياته. فطبيعة الذكاء مزدوجة من حيث الطبيعة البيولوجية والطبيعة المنطقية معاً. فكل تصرف يقوم به الإنسان سواء كان عملاً ظاهراً أم مستنبطاً داخل الفكر، يبرز كأنه تكيف أو إعادة تكيف بين البيئة والجسم. فسلوك الإنسان إذن حالة معينة من التبادل بين العالم الخارجي والفرد ولكنه يعكس التبادلات الفيزيولوجية، وهي من النوع المادي، وتحتم تحولاً داخلياً للأجسام المعنية. فالسلوك السيكولوجي هو من النوع الوظيفي، ويحصل على مسافات متدرجة من بعدها في المكان (الإدراك الحسي ..الخ)، وفي الزمان (الذاكرة..الخ)، ويتم ضمن مسارات متدرجة من التعقيد (رجوع، مداورة..الخ). وبهذه النظرة إلى السلوك فإننا نرى فيه وجهين: الوجه العاطفي والوجه ألإدراكي، وهذين الوجهين أساسيين ومترابطين بشكل وثيق. إذن لا انفصال بين الحياة العاطفية وتلك الإدراكية رغم كونها متميزة الواحدة عن الأخرى. ومهما يكن الأمر فإن سلوك الإنسان إما أن يحدده النشوء والارتقاء النوعي، وإما أنه سلوك متعلم أي أنه سلوك قابل للتعديل والتغير. والإنسان يمر في حياته بمراحل نمو سيكولوجي يتغير فيها وفي كل مرحلة من هذه المراحل يواجه صراعاً نفسياً واجتماعياً يؤثر في نموه ونفسيته، فتحدد شخصيته. وهذه المراحل مستمرة من بداية إلى نهاية حياة الإنسان. والذكاء يساعد الفرد بواسطة الأفعال السيكولوجية التي يمارسها على إشباع رغباته وحاجاته بأقل قدر ممكن من المخاطرة. وأفعال الفرد السيكولوجية وردود الأفعال والتفاعلات هي استجابة منه للمثيرات الخارجية والداخلية.

الذكاء الاجتماعي

========
 هو القدرة على فهم الآخرين، والتصرف الحكيم في العلاقات الإنسانية (وليس القدرة على خداع الآخرين وجعلهم يفعلون ما يريد سواء بإرادتهم أو رغماً عنهم!). هو قدرة الأفراد على الفهم، حيث أن الذكاء الاجتماعي يتعامل مع المعلومات التي تتضمن الوعي بالآخرين وبالعلاقات بين الأشخاص، وتشمل العلاقات النفسية، والإدراك الاجتماعي وإدراك الأشخاص. بكل ما يعنيه هذا الفهم من تفرعات. أي فهم أفكارهم واتجاهاتهم ومشاعرهم وطباعهم ودوافعهم والتصرف السليم في المواقف الاجتماعية بناءً على هذا الفهم. وقدرة الأفراد على التوافق النفسي والاجتماعي، من خلال إشباع الأفراد لحاجاتهم النفسية وتقبلهم لذاتهم واستمتاعهم بحياة خالية من التوترات و الصراعات والأمراض النفسية، واستمتاعهم بعلاقات اجتماعية حميمة، ومشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية، وتقبلهم للعادات والتقاليد الاجتماعية. فالتفاعل الاجتماعي يرتبط ارتباطاً مباشراً بمهارات الإنسان الاجتماعية وعلاقته مع الآخرين، حيث أنه كائن اجتماعي بطبعه يولد ويعيش في الجماعة، وتربطه بأفرادها دائماً علاقات متبادلة. ولهذا يعتبر الذكاء الاجتماعي من الجوانب المهمة في شخصية الإنسان، لكونه يرتبط بقدرة الفرد على التعامل مع الآخرين، وعلى تكوين علاقات اجتماعية ناجحة. فهو القدرة العقلية التي تعمل خلال التفاعل بين الجانب العقلي والاجتماعي في شخصية الإنسان. فالإنسان الذكي اجتماعياً لديه القدرة على تكوين علاقات اجتماعية طيبة، ويتميز بدرجة عالية من التفاعل الاجتماعي، ولديه قدرة تتميز في التفكير. والذكاء الاجتماعي والتفكير بشكل عام هما ملكتان مهمتان في حياة الإنسان. فالذكاء الاجتماعي يجعل الناس يتصرفون تصرفاً جيداً في تفاصيل الحياة العملية.

الذكاء الاستراتيجي

==========
هو أندر أنواع الذكاء. حيث يرتبط بنوع مميز من القدرات العقلية التي تسمح وتهيئ لصاحبها إمكانية التفكير الشمولي بالمستقبل لمواجهة حالات عدم التأكد وندرة المعلومات أو محدوديتها مما يستوجب فهماً واسعاً لمتطلبات البيئة المحيطة والبحث عن أفضل السبل والإمكانيات التي توفر تذكر أو إحضار أو استدعاء أفكار وحلول وطرق مناسبة تستهدف تحقيق المكانة المرموقة والموقع المتميز من خلال التفوق على الآخرين وفق منظور استراتيجي يحقق فرصاً يصعب على الآخرين الوصول إليها بنفس المستوى. فإذا تعلق بالفرد أو القائد فهو ذكاء فطري يتعلق بالإبداع الطبيعي. أما الذكاء الاستراتيجي المؤسسي يمكن أن ينتج عن إلهام ورؤية القائد وقد يكون مصنوعاً من خلال قواعد البيانات ونظم اتخاذ القرار المعقدة والمركبة والتي تحلل المعطيات والمقدمات والمسالك، وتعطي متخذ القرار مؤشرات ومخرجات، فهو أداة فاعلة لتوجيه المنظمة نحو تحقيق أهدافها على المدى البعيد، والمحافظة على مكانتها، وقراءة مستقبلها، وتمكين القادة من استشعار الفرص المتاحة، والتكيف مع المتغيرات التي تحيط بها. كما أنه نظام يساعد لاتخاذ القرار في ملاحظة وتحليل البيئة العملية، التقنية، التكنولوجية والآثار الاقتصادية الحالية والمستقبلية، من أجل استخراج الفرص والتهديدات. كما أنه ترتكز أساساً على المعلومات الاستراتيجية التي تطور اليقظة والرشاقة الاستراتيجية لصناعة القرارات الاستراتيجية. وعناصر الذكاء الاستراتيجي المكونة له تتمثل في التوقع والاستشراف والتفكير ألنسقي ووضوح الرؤية ونماذج التحفيز والشراكات.

كلمة ختامية

=======
إن التأمل في ذكاء الإنسان وتطوره، والمناقشات والأبحاث التي دارت حول طبيعة الذكاء لسنوات طويلة من الفكر البشري والأبحاث العلمية في مختلف العلوم البيولوجية وأبحاث الدماغ والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية. وعلى الرغم من كل هذا، فإنه لا يوجد اتفاق تام على طبيعة الذكاء أو على تعريف متفق عليه، لمفهومه ومعناه. لأن الذكاء مفهوم غامض بسبب أنه ينطوي على معاني عديدة ترتبط بالوراثة والبيئة والناتج السلوكي. كما أن الذكاء يرتبط بالنمو والخبرات السابقة، وبالقدرة على التعلم والتكيف والابتكار. ويؤدي هذا التنوع والاختلاف في فهم طبيعة الذكاء إلى الاختلاف في كيفية دراسته وقياسه. ويمكن فهم الذكاء على أنه قدرة عامة ناتجة عن التفاعل بين الوراثة والبيئة، تساعد الفرد على التعلم وحل المشكلات، وقدته على الإبداع والتكيف والتطور مع الحياة. ومرة أخرى وإجمالاً: الذكاء هو قدرة القدرات العقلية للإنسان. واللحاءات المخية هي موضع معظم القدرات العقلية المتطورة. كما أن العمليات الذهنية التي تحدث في المخ هي ذات طبيعة بالغة التعقيد. ويبدو أنها لا تتخذ مستقراً لها في أي جزء بعينه من اللحاء، فلا يوجد "مركز الذكاء" في المخ.
عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل ==
تطور ذكاء الإنسان ج 2 Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/25/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.