Top Ad unit 728 × 90

News

recent

المجتمع البشــري


البشر وظاهرة النظام الاجتماعي

المجتمعات البشــرية


مكانة المجتمع البشري في نسيج وبنية العالم. المراحل والتطورات التي تمر بها المجتمعات البشرية.

مناهج البحث في المفاهيم والأفكار:

إن من الضرورات الدائمة للتعلم والاستزادة، هو البحث في المفاهيم والأفكار. من خلال منهجين مهيمنين: 
1) منهجاً علمياً موضوعياً يتكئ على التفسير السببي والعلي، 
2) ومنهجاً ذاتياً  إنشائيأً تأملياً وأخلاقياً وتأويلياً يقوم على الفهم. 
ومن المفاهيم الرائجة، معرفة المجتمع البشري، والظواهر الاجتماعية، وفهم الفعل الإنساني وتأويله داخل بنية مجتمعية ما، برصد مختلف الدلالات والمعاني والمقاصد التي يعبر عنها هذا الفعل أثناء عملية التفاعل والتواصل الاجتماعي. فهم من كل الزوايا.

مكانة المجتمع البشري في نسيج وبنية العالم:

المجتمع البشري المكون من أنداد وأتراب، فهو من دون شك كيان مهم في نسيج العالم، ومحدد رئيسي في بنية العالم، وهو لبنة هذا المعمار، كما أن المجتمع البشري يتصل بوحدة بناء العالم، كما أنه يمثل كيان مستقل بذاته داخل النسيج الكوني من جهة، والفاعل الرئيسي في ترتيب هوية العالم من جهة أخرى.
ولاشك في أن البحث في مختلف المعارف والعلوم لفهم المجتمعات البشرية، نجد أن ميادين البحث واسعة ومتعددة ومتنوعة، ومحصلة نتاجها هو المزيد من المعرفة عن الإنسان منذ وجوده على الأرض حتى معاصرته، بحيث نقتفي آثاره في سحيق الدهر مستخلصين تحليلاته من دراسة المجاميع التي إلى يمنا هذا تعيش في الحياة بصور حياتية متعددة في مختلف مناطق العالم.

المجتمعات البشــرية هي:

==============
كل مجموعة من أفراد البشر ذات ثقافة عامة جامعة، ونظام اقتصادي واحد، ويقيمون في حيز مكاني خاص بهم، وتربط بينهم مصالح مشتركة. كما أن خاصية التعددية والاختلاف ضرورية لاستمرار وجوده. ويشكل الإنسان في تفاعله مع البيئة والآخرين تراثاً حضارياً يشمل كل الجوانب المادية والفكرية والروحية والقيم الاجتماعية التي تحدد نظرة الإنسان إلى نفسه وإلى العالم الخارجي.
ولكل مجتمع من المجتمعات البشرية خصائصه التي يتميز بها عن غيره من المجتمعات. ويستمر المجتمع في الوجود ما دام فيه قوى نشيطة تحقق حالة من الاتفاق الأخلاقي بين أفراده. ويحصل بينهم الترابط من حيث الأنظمة والتقاليد والعادات والآداب والقوانين الخاصة ويعيشون حياة اجتماعية، تشكل مجتمعاً بشرياً.
ولكل مجتمع إنساني ثقافة معينة ورؤية لما يحيط به من أطر مادية ومعنوية، وتعتبر الثقافة المحدد الرئيسي لكل أنماط السلوك المقبولة اجتماعياً في كل مجتمع. فالمجتمع البشري باعتباره تنظيم، يمكن القول أنه الشكل أو الهيكل الذي تبدو فيه أية جماعة إنسانية لتحقيق هدف معين. وكي يستطيع أي مجتمع أن ينتج ويعيد إنتاج وحدته، أي نظامه واستقراره واستمراره، بالرغم من، أو خلال، الصراعات الطبيعية التي تقسمه وتدفع بعض أطرافه ضد الأطراف الأخرى، لابد أن ينتج منظومة من القيم الأخلاقية، والمنطقية، والفنية. هذه القيم التي تحدد المناخ العام لكل الأنشطة الاجتماعية. حيث أن دخول أفكار ومفاهيم معينة إلى مجتمع ما يتضمن في ذاته دخول قيم تقنية. وبالتالي اجتماعية جديدة. كما أن دخول تقنيات وأشكال انتاج جديدة يحمل في طياته قيماً جديدة أخلاقية وفنية. إن مسألة تكوين المجتمع تبدو كما لوكانت مسألة توفيق بين أفكار.

المراحل والتطورات التي تمر بها المجتمعات البشرية:

======================
أي مجتمع عند تكوينه يمر بمراحل وتطورات. فمرحلة نشوء المجتمع هي مرحلة تتواصل مع مرحلة النمو.
وحيث أن الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته الفطرية. فإنه قد مر في تطوره الاجتماعي بعدة مراحل. ففي مرحلة ما قبل المجتمعات كان الإنسان يتركز اهتمامه في المصلحة الذاتية، وأن الحياة في مثل هذه البيئة تكون صعبة التحمل، وأستنتج "هوبز" أن مرحلة ما قبل المجتمع (الهمجية) تحوي أسوأ ظروف يمكن أن يعيشها الإنسان. مما طرح بقوة ضرورة تكون التجمعات البشرية والقوانين التي تحكمها، وما بين اكتمال نمو المجتمع، الذي يحدث في الغالب بالتطور البطيء والتحول التدريجي، واكتمال الوعي الاجتماعي الذي يعتبر تصويراً للوجود الاجتماعي.
إن انتقال المجتمعات من مرحلة إلى أخرى يتولد ضمن ظروف اقتصادية محددة. ويكتمل نمو المجتمع حتى يصل لدرجات من التعقيد فالمجتمع هو مجموعة من الأفراد تعيش في موقع جغرافي معين، والتي تشكل النظام شبه المغلق وهذا النظام له بنية وله سلوك وترتبط أجزائه المختلفة وظيفياً وبنيوياً، وله أركان مادية وأركان نفسية، فما بين اكتمال هذا النمو للمجتمع من جهة، وما بين انحلال المجتمع من جهة أخرى ثمة مرحلة يبلغ فيها المجتمع من القوة ما يزيد من اندماج عناصره وتماسكها.

الرؤية العلمية للإنسان ورحلة تطور الحياة:

==================
الإنسان بحساب الزمن في الجيولوجيا أو تاريخ التطور قادم حديث العهد جداً في كوكبه. فلم يكن هناك خلال ملايين من السنين التي لا حصر لها سوى حيوانات بسيطة جداً. وظهرت خلال ملايين أخرى من السنين أنماط جديدة من سمك وزواحف وطيور. ثم أخيراً، الثدييات. 

زمن وجود الإنسان تقريباً والزمن الذي بدأت تظهر فيه قدراته الزهنية التي تطورت عبر التاريخ:

وقد وجد الإنسان، منذ مليون سنة تقريباً على أكثر تقدير، وأصبحت لديه قدرته الذهنية الحالية من مدة لا تتجاوز نصف مليون عام. بيد أنه بالرغم من حداثة ظهور الإنسان بالنسبة لتاريخ الكون، أو حتى بالنسبة لتاريخ الحياة نفسها، فإن ظهور قدراته الهائلة، التي تخيف وتدعو إلى الإعجاب في نفس الوقت، أكثر حداثة من ذلك بكثير. فلم يكتشف الإنسان قدرته على القيام بالنشاط الإنساني المتميز إلا منذ ستة آلاف سنة.
ويمكن القول أن هذه القدرات بدأت باختراع الكتابة وتنظيم الحكم. ولم يكن التقدم مستمراً على وتيرة واحدة منذ بداية التاريخ المكتوب, بل كان يتكون من انتفاضات وبدايات. فأول تقدم يستحق الاهتمام حقيقة بعد عصر الأهرامات هو ما تم في عهد الإغريق ، وبعدهم لم يحدث أي تقدم يقارن بقدمهم في الأهمية إلاّ منذ حوالي خمسمائة عام.
وخلال الخمسمائة عام الماضية حدثت تغيرات بسرعة متزايدة باستمرار, وفى آخر الأمر أصبحت التغيرات سريعة إلى حد أن أي رجل مسن لا يكاد يستطيع أن يفهم العالم الذي يعيش فيه. ويبدو أنه يكاد يكون مستحيلا أن هذه الحالة، التي تختلف اختلافا بيناً عن أي شيء حدث في الماضي منذ أن ظهرت الأجسام العضوية الحية, ممكن أن تستمر دون أن تجلب نوعاً من الدوار الوبيل يضع حداَ لهذه السرعة المجنونة التي ترهق الذهن والقلب بصورة متزايدة. وليست مثل هذه المخاوف غيـر معقولة: فحالة العالم تشجعها، كما أن التناقض بين الحاضر المهرول والماضي المتئد يفرضها على خيال علم التاريخ المتأمل.
بيد أننا عندما ننسى المشاكل التي تحيرنا في الوقت الحاضر وننظر إلى العالم كما ينظر إليه الفلكيون, نجد أننا نفكر في مستقبل يمتد عصورًا عديدة أكثر حتى من تلك التي يفكر فيها الجيولوجيون. ويبدو أنه ليس هناك من سبب في الطبيعة المادية يحول دون بقاء كوكبنا قابلا للسكن مليون سنة.
وإذا استطاع الإنسان أن يستمر في البقاء رغم الأخطار الناشئة عن تصرفاته!. فليس هناك ما يمنع استمراره في سلسلة من الانتصارات الي بدأها من عهد قريب. إن مصائر الإنسان لملايين السنين القادمة، في حدود ما نستطيع أن ننتبه من معرفتنا الحالية، بين يديه. وعليه أن يقرر ما إذا كان سيتردى في كارثة، أو أن يرقى مدارج لم يحلم بها من قبل.

البشر وظاهرة النظام الاجتماعي

=========
لقد عرف البشر ظاهرة الاجتماع والنظام الاجتماعي منذ القدم، حيث وجدت ظاهرة النظام منذ زمن بعيد في تاريخ المجتمعات البشرية، حتى عند أكثر القبائل بدائية. فقد وجدت إشارات تدل على تلك الأنساق القانونية والأبنية الاجتماعية التي احتواها ذلك النظام، الذي لم يكن يوماً سكونياً أو جامداً، فقد يضطرب ويهتز، ويتصدع أو ينهار ويحل محله نظام جديد، بفعل الثورات والتفكك أو بفعل الحركات الاجتماعية أو عمليات التغير المختلفة التي تحدث في المجتمعات. والمجتمعات البشرية في تاريخها كانت لها قدرتها الذاتية والمادية والمعنوية، ولها ديناميكيتها النشطة في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلها وأنظمتها الاجتماعية.
فطبيعة الحياة الاجتماعية كانت وما تزال تتطلب وجود النظام، وحتى عند أكثر القبائل بدائية لم يكن ذلك النظام غائباً. فالبناء الاجتماعي الكلي العام لأي مجتمع بشري كان يحتوي ـــــ بطبيعة الحال ـــــ على عدد من الأبنية والأنساق القانونية الداخلة في تكوينه. لذلك فإن السلوك والتصرفات الاجتماعية داخل هذا النسق أو ذاك تتخذ شكل النظم الاجتماعية، مثل نظم الزواج والعائلة والأسواق والرياسة ... الخ، تؤدي هذه النظم وظائف معينة، وتؤدي أدواراً مهمة في الحفاظ على حياة البناء الاجتماعي واستمراره. إن النظام يعد محور الحياة الاجتماعية وضرورة ملحة لخلق حالة من الأمن والاستقرار بما يكفل سير الحياة الاجتماعية وتطورها.

عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك
 ولكم كل التقدير والاحترام
وسلام الله عليكم جميعا
وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة
انتظرونا قريباً
== القادم أجمل ==
المجتمع البشــري Reviewed by ahwalaldoalwalmogtmat on 11/23/2016 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.