أنــــواع الاتجاهات

أنــــواع الاتجاهات

تعددت أنواع الاتجاهات وتصنيفاتها بتعدد المعايير التي اتخذت أساسا للتصنيف

لقد تعددت أنواع الاتجاهات وتصنيفاتها بتعدد المعايير التي اتخذت أساسا للتصنيف:

أولاً: من ناحية طبيعة وصور الاتجاه

1 - بسيط: يتضمن عنصراً أو مقوماً واحداً مثل ( س ) يحب ( ص ).

2 – مركب: يتضمن عدة عناصر أو مقومات قد تكون متآلفة أو غير متآلفة، فمثلاً ( س ) يحب ( ص ) لأنه ذكى وشجاع ونشيط، ويسمى هذا بالاتجاه المركب المتآلف، أما إذا قيل أن ( ص ) يتصف بالذكاء والنشاط ولكنه متهور جبان، فإن هذا يسمى بالاتجاه المركب الغير متآلف.

ثانياً : من الناحية التي تصف الاتجاه وتحدد طبيعته وصفاته ومظهره العام

1 -  الاتجاهات الإيجابية / الاتجاهات ألسالبيه : الاتجاهات الإيجابية أي معبـره أو متطابقة مع موضوع الاتجاه، فهي اتجاهات تنشأ حول موضوع بيئي أو شخصي ما وتسعى بالأفراد نحو هذا الموضوع وتحصل على تأييد الفرد وموافقته فهو مع هذا الموضوع، وأما الاتجاهات السالبة هي الحالة التي يكون فيها الفرد ضد موضوع الاتجاه ويعبر عن كرهه له، وهذه الاتجاهات السالبة تنشأ حول موضوع معين وتنحو بالأفراد بعيداً عن هذا الموضوع ولا تحصل على تأييد الفرد وموافقته فهو ضد هذا الموضوع.

2 -  اتجاهات عامه / اتجاهات خاصة:  الاتجاهات ألعامه تتعلق بموضوعات عامه ويشترك فيها أكبر عدد من الأفراد وتهم مجتمع بأسره مثل مواضيع الرأي العام، وهى في الأصل مواضيع لقيام المجتمع بأسره نحوها، وترتبط باتجاهات الأفراد نحو مواضيع مختلفة ، وقد يتحول هذا النوع من الاتجاهات في أقصى حالات تطوره وثبوته إلى صوره نمطيه، حيث لا يصبح هناك أي اعتبار للجانب الواعي لدى الفرد والاتجاه العام أكثر ثباتاً واستقرارا من الاتجاه الخاص، أما الاتجاهات الخاصة فهي اتجاهات نوعيه محدودة نحو موضوع نوعى محدد أي أنها تتعلق بموضوعات معينه هذه المواضيع ذات طبيعة خاصة ومحدده، فهي تخص فئة معينه من الناس مثل حقوق العمال في النقابات العمالية أو القانون، والاتجاهات التي تنشأ بشأنها هي اتجاهات نوعيه وتخص بعض الأفراد وليس كل المجتمع، ويكون الاتجاه العام أكثر ثباتاً من الاتجاه الخاص.

 3 -  اتجاه جمعي / اتجاه فردى:  فأما الاتجاهات الجماعية فهي التي تشترك فيها جماعه معينه، وكذلك يشترك في اتجاه واحد عدد كبير من الأفراد كالاتجاه نحو الألعاب الرياضية، أما الاتجاه الفردي فهو خاص بفرد معين أي مرتبط بفرد فقط وغير متواجد لدى الأفراد الآخرين، ويكون الاتجاه فردياً عندما يكون خاصاً بفرد معين كاتجاه أحدنا نحو شخص آخر والإعجاب به، ويختلف الاتجاه العام / الخاص عن الاتجاه الجمعي / الفردي في أن العام / الخاص يرتبط بموضوع الاتجاه ، أما الجمعي / الفردي فيرتبط بعدد الأفراد.

4 -  الاتجاهات القوية / الاتجاهات الضعيفة : الاتجاهات القوية تكون أكثر شدة في دفعها لسلوك الأفراد، وتختلف القوه في الاتجاه عن الإيجابية، حيث ترتبط قوة الاتجاه بشدة الاتجاه ذاته من خلال التماسك بين مكوناته والتعبير الفعلي السلوكي عنه، فبعض الاتجاهات تكتسب شدتها من قوة موضوعها وشدة تأثير الإيحاء الذي تُكتسب به الاتجاهات القوية، فقد يُكتسب الاتجاه تحت تأثير الإيحاء من شخص أو من وسائل الإعلام، أما الاتجاهات الضعيفة فلا يكاد يعبر عنها أصاحبها، فرغم أن الفرد يحمل اتجاها نحو موضوع ما إلا أن سلوكياته نحوه قد تكون متناقضة أو أن آرائه في بعض الأحيان تكون متذبذبة، وهو ما يسهل عملية تبديله وتغييره، وهى الاتجاهات التي تكتسب تحت تأثير إيحاء ضعيف من وسائل الإعلام أو الأشخاص، كما أنها اتجاهات من السهل أن يتخلى عنها الفرد نظراً لضعف شدتها، كما أنها تُكتسب حول مواضيع أو مواقف بيئية ثانوية وقيمتها ضعيفة لدى الفرد

 5 -  الاتجاهات الظاهرة/ الاتجاهات الخفية : الاتجاهات الظاهرة وتسمى بالاتجاهات العلنية هي تلك الاتجاهات يعلنها الفرد ولا يجد الفرد حرجاً في التعبير والتحدث عنها أمام الآخرين، وهذه الاتجاهات تتعلق بموضوعات ومواقف مقبولة من المجتمع ولا تتعارض مع قيم المجتمع ومعاييره،  وأما الاتجاهات الخفية وتسمى بالسرية وهى الاتجاهات التي يحاول أصحابها إخفائها بالكتمان والسرية ، ولا يستطيعون التحدث أو التعبير عنها أمام الآخرين، مثل الاتجاهات التي تنشأ حول مواضيع ومواقف يحرمها المجتمع ولا يقبلها.

ثالثاً:  من ناحية المرونة

1 - الاتجاهات المرنـــــــة:

وتظهر مرونتها في إمكانية تغيير هذه الاتجاهات بسهوله ،وعندما تتكون حول مواضيع ثانوية للأفراد، وتوصف بالسطحية، وعندما لا تتعلق بموضوعات تمس المعتقدات السياسية أو الاقتصادية أو الدينية للفرد، وعندما لا تصبح جزءاً من قيم الفرد، أو تتغير الاتجاهات تحت تأثير النمو المعرفي أو تحت تأثير نمو خبرات الفرد ، أو عندما يقع الإنسان تحت تأثير الإيحاء من جانب بعض الشخصيات ألعامه والهامة والرموز الاجتماعية.

 2 - الاتجاهات الجامدة:

وهى التي تنشأ حول مواضيع ومواقف بيئية، وتظل ثابتة لدى معتقديها من الأفراد، ويصعب تغييرها، وهى مثل الاتجاهات التي تنشأ حول بعض المعتقدات الشعبية والأُطر السلوكية الأخرى التي تصبح جزءاً من نظام القيم والشعور والأحاسيس المرتبة وفقاً لما يريده الفرد، وهذا النظام الذي يخص الفرد وتقوم عليه حياته فينظم سلوكه دون أن يشعر الفرد غالباً، ومثل الاتجاهات التي تنشأ لدى الأفراد المتعصبين والذين لا يقبلون مناقشة أفكارهم ومعتقداتهم الشخصية.

عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك

 ولكم كل التقدير والاحترام

وسلام الله عليكم جميعا

وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة

انتظرونا قريباً

==القادم أجمل أنظر موضوع:العوامل تعيق تغيير وتعديل الاتجاهات وطرق التغيير والتعديل