الاتجاهات في حياة أفراد المجتمع | علاقة الاتجاهات بالسلوك الاجتماعي للفرد

 

اتجاهات أفراد المجتمع

Trends in the lives of members of the community

أهمية مفهوم الاتجاهات,علاقة الاتجاهات بالسلوك الاجتماعي للفرد,الاتجاهات  وعلم النفس,

الاتجاهات والعلوم ألاجتماعية,شخصية الفرد والاتجاهات ألنفسيه,لـلاتـجـاهـات تعـريـفـات متعددة.

 مقــدمــــــة

تعريف الاتجاهات 

                                  

تعريف الاتجاهات:

اتجاه الفرد هو مفهوم يعبر عن محصلة تنظيمات محددة تشمل مشاعر الفرد وأفكاره ونزعاته التي تجعله يتصرف تجاه المواقف أو تجاه ظاهرة اجتماعية معينة بالتأييد أو المعارضة.

اتجاه الفرد هو استعداده المسبق للاستجابة الغير ظاهرة نيجة لحوافز ولبواعث معينة تجا شيء ما بطريقة محددة. ولكن في بعض الأحيان سلوك الفرد لا يتفق مع اتجاهاته، ويتكون اتجاه الفرد نتيجة الاحتكاك بالبيئة الخارجية التي يعيش فيها وما بها من مؤسسات رسمية وغير رسمية، والتي تتصف بالثبات إلا أنها يمكن التعديل فيها.

مفهوم الاتجاهات له قيمة كبيرة في مجال البحوث النفسية والاجتماعية والتربوية والبيئة، وتؤدي دورا حاسما في التعليم والأداء، بوصفها وسيلة للتنبؤ بالسلوك، وفهم الظواهر النفسية والاجتماعية، ومن أهم مكونات الخبرة التي تحدد مدى قدرة الفرد على المساهمة في حل المشكلات والتصدي لها بإيجابية، كما تعتبر منابع الطاقة الحقيقية الموجهة لسلوك الإنسان.

 

وسلوك الإنسان، عبارة عن شبكة كاملة من المعلومات (داخلية وخارجية) تساعد على فهم نشاط الإنسان قبل وأثناء وبعد اتخاذ قرار خاص بشيء ما، وفهم العوامل المختلفة المؤثرة به (المادة، الوضع الاجتماعي، الاقتصادي، الوظيفي  ...)

مصطلح الاتجاه:

مصطلح الاتجاه إنه يعد من أبرز المفاهيم المهمة والمعتبرة التي لا غنى عنها في مجال علم النفس الاجتماعي، ويعبر عن "موقف اتخذ شكلا شبه محدد ويشتبه قي أنه واضح المعالم يتخذه فاعل قد يكون فردي أو جماعي إزاء مادة أو شخص أو مجموعة أو وضع ما. وخلافاً للحاجات الغذائية أو الجنسية، يرتبط الاتجاه بما هو مكتسب وليس بما هو فطري.

الاتجاه بناء افتراضي يمثل درجة من القبول أو الرفض لموضوع معين، وبصفة عامة هو حالة من السلب أو الإيجاب تجاه شيء ما وهو النمط الحالي أو الرواج في الإدارة, ويستعمل تعبير الاتجاه لأكثر من معنى في مجالات العلم والحياة.

 علاقة الاتجاهات بالسلوك الاجتماعي للفرد:

وتأتي أهمية الاتجاهات من خلال الدور البارز الذي تلعبه في توجيه السلوك الاجتماعي للفرد في الكثير من مواقف الحياة الاجتماعية، كما أنها من النواتج المهمة لعملية التنشئة الاجتماعية.

وتعتبـر معرفة الاتجاهات ودراستها وتحليلها من مقومات نجاح منظمات الأعمال لزيادة كفاءة وفعالية التنظيم، ومن خلالها يمكن التعرف على طبيعة الاستجابات الايجابية أو السلبية تجاه موضوع معين من مختلف المواضيع الاجتماعية أو التربوية، أو الاقتصادية أو السياسية.

الاتجاهات  وعلم النفس:

 موضوع الاتجاه من المواضيع الهامة في مجال علم النفس الاجتماعي. وعلم النفس الاجتماعي هو فرع من فروع علم النفس يهتم بالسلوك الاجتماعي للفرد والجماعة في إطار مواقفهم الاجتماعية والثقافية. وأهمية العلاقات الاجتماعية والتفاعلات في داخل الجماعة، وفهم وتفسير أفكار الآخرين ومشاعرهم وسلوكهم بوجود الآخرين الفعلي أو المتخيل، ودراسة الأفراد في صلاتهم البينية المتبادلة دراسة تهتم بما تحدثه هذه الصلات البينية من آثار على أفكار الفرد ومشاعره وعاداته وانفعالاته، والقيام بالدراسة العملية لخبرة الفرد وسلوكه في علاقتهما بالمواقف الاجتماعية والمثيـرات الاجتماعية لمعرفة الميول والاتجاهات.

ويهتم علم النفس الاجتماعي أيضاً بمعرفة كيف ولماذا يتصرف الأفراد في نشاطات المجموعات، مما يعني أنه يهتم بالسلوك الاجتماعي للفرد والجماعة وأهمية العلاقات الاجتماعية والتفاعلات في داخل الجماعة، وكذلك يهتم بقياس وفهم وتغيير الاتجاهات وأنماط الاتصالات وكيفية إشباع الحاجات الفردية عن طريق الجماعات.

الاتجاهات والعلوم ألاجتماعيه:

أن قياس الاتجاهات مِن أهم مناهِج العلوم ألاجتماعيه.  ومفهوم الاتجاهات من أهم نواتج عملية التنشئة الاجتماعية، حيث تتأثر شخصيات الأفراد وتتطور تحت تأثير التربية في الأسرة، وخلال اتصالاتهم الاجتماعية المختلفة بالأفراد الآخرين، وتأثير ذلك في تطور شخصيات الأطفال، وحول الظروف التي تؤدي إلى تعلُم الأطفال سلوكهم الاجتماعي قبل الميل إلى المطاوعة أو العدوانية أو التقليد أو التوحد وبخاصة مع أحد الوالدين من الجنس الآخر، وما ينتج عن ذلك من آثار على شخصية الأطفال.

وكما أن مفهوم الاتجاهات من أهم نواتج دوافع السلوك، والتي تؤدى دوراً أساسياً في ضبطه وتوجيهه. فقياس الاتجاهات يعتبر وسيله مناسبة لِتفسير السلوك الإنساني، والتنبؤ بهِ، وفى نفس الوقت تكشِفْ عَن حاجَه إنسانيَه تستهدِف إيـجاد الاتساق والانسجام بين مـا يقولـهُ الفرد ومـا يُفكِـر بـهِ، ومـا يَعْملهُ بالفعل. فاتجاهاتنا تتعدد بتبايُن المواقِف التي نتعرَضْ لها.

الرأي الخاص لكل فرد من أفراد المجتمع:

إن كل فرد من أفراد المجتمع يحمل بداخله وجهة نظر خاصة به، في أمور الحياة المختلفة، سواء في حياته ألشخصيه أو في حياته الاجتماعية، حين يحدد رأيه الخاص به، وهذا الرأي قد يكون استحسانا لأمر ما، أو انتقادا له، أو دعوه لفعل شيء معين أو البحث فيه ونحو ذلك، فهو مجمل خبراته بالحياة، وهو وفق رؤى خاصة، من خلال ثقافة تراكمية أو من خلال تجربه ثرية، ويطرح الرأي باستناد وشواهد قوية تؤيده وتقويه وتدعمه.

علاقة الرأي بالمنطق:

الرأي قد يكون مجردا من المنطق وقد يكون موافقا للمنطق وقد يكون بينهما. فالرأي الذي يكونه ويعتنقه الفرد حول مشكله معينه يعبـر عن وجهة نظر الفرد، وقد يجهر به دون أن يخشى أو يخاف شيئا، وقد يحتفظ به لنفسه ولا يبوح به خشية تعرضه للضرر، ويظهر تأثيره في الرأي العام، في حالة الانتخابات والاقتراع السري، وهذا الرأي يصعب قياسه، وذلك لعدم رغبة أو مقدرة الفرد أو امتناعه التصريح به لأسباب شخصيه أو سياسية أو اجتماعيه أو لشذوذه عن رأى ألجماعه ( حرصا وخوفا

الرأي الخاص هو:

المظهر الخارجي للتعبير عن اتجاهات الفرد، فهو استعداد وجداني مكتسب ثابت نسبيا، يحدد شعور الفرد وسلوكه تجاه مواضيع معينه.

شخصية الفرد والاتجاهات ألنفسيه:

أن شخصية الفرد في جانب كبير منها ما هي إلا مجموعة الاتجاهات ألنفسيه التي تتكون عند الشخص فتؤثر في عاداته وميوله وعواطفه وأساليب سلوكه المختلفة، وأنه على قدر توافق الاتجاهات ألنفسيه وانسجامها واتساقها تكون قوة ألشخصيه، وعلى قدر فهمنا لاتجاهات أفراد المجتمع يكون فهمنا لحقيقة شخصيتهم خاصة وشخصية هذا المجتمع عامة.

تعريف الاتجاهات

======

لـلاتـجـاهـات تعـريـفـات متعددة نذكر منها:

1) الاتجاه هو حالة استعداد وتهيؤ وتأهب عقلي عصبي، تنظم عن طريق ألخبره، وتباشر تأثيرا موجها أو ديناميكيا في استجابات الفرد نحو جميع المثيرات والمواقف أو المواضيع المرتبطة بها.

2) ويُعرف الاتجاه على أنهُ استعداد نسبى لدى الفرد يُملى عليه استجابة مُحدده، أو تصرُف خاص نحو موضوعْ أو موقِفْ أو رأى مُعيَنْ، ويتكون هذا الاستعداد مِن أصل فطرى، وآخَر مُكتسب بِفضل التنشئة ألاجتماعيه، ومِن الصعب الفصل بين الاستعداد الفطري لدى الفرد، وبين الاستعدادات التي غُرِزَتْ في شخصيته مِن خِلال التجارُب الخاصة، وطرُقْ التنشئة، وتأثيرات البيئة (الفيزيقية والاجتماعية) على الفرد.

فالاتجاه هو حصيلَة تفاعُل بين عوامِل فطريَه، ونفسيَه، واجتماعيه،واقتصاديه، وأيديولوجية، وسياسية.

3) الإتجاه هو حاله من التنظيم المكتسب ثابت نسبيا، له صفة الاستمرار النسبي للمعتقدات التي يعتقدها الفرد، نحو موضوع أو موقف معين (فيزيقي أو اجتماعي عياني أو مجرد)، يؤدى بصاحبه ويهيئه للاستجابة، بأسلوب تكون له الأفضلية عنده.

4) الاتجاه هو ميل الفرد، الذي يتجه بسلوكه نحو بعض عناصر البيئة أو يعيدا عنها، مضيفا عليها قيما موجبه أو سالبه، تبعا لانجذابه لهذه العناصر البيئية أو نفورا منها.

5) الاتجاه هو درجة العاطفية الإيجابية أو السلبية المرتبطة بموضوع نفسي معين، نحو رمز أو شعار أو موضوع أو مؤسسه أو فكره يمكن أن يختلف أفراد المجتمع في عاطفتهم تجاهها إيجابيا أو سلبا.

6) الاتجاه هو نزعة الفرد أو استعداده المسبق إلى تقويم موضوع ما أو رمز يرمز له بطريقه معينه تثير الفرد.

7) الاتجاه هو استجابة غير ظاهره نتيجة لحافز الفرد، وتعد ذات مغزى اجتماعي في مجتمع الفرد.

8) الاتجاه هو تكوين افتراضي وانفعالي معتل ألشده يهيئ الفرد أو يجعله مستعدا للاستجابة المسبقة التي تدل على الموافقة أو عدم الموافقة، إنه ليس هو السلوك بل هو سابق على السلوك، إن الاتجاه حاله من الاستعداد والتهيؤ والتأهب العقلي والعصبي، هذه قد تكون لحظه قصيرة المدى تنتج من تفاعل مؤقت بين الفرد وعناصر البيئة التي يعيش فيها، أوقد تكون ذات مدى بعيد من الناحية ألزمنيه، حيث يكون التأهب بعيد المدى فإنها تكون حصيلة تفاعل دائم مستمر مع العناصر البيئية، وينتظم الاتجاه من خلال خبرة الشخص، وتمارس تأثيرا توجيهيا أو ديناميكيا على استجابة الفرد نحو جميع المواضيع والمواقف المستنبطة بهذه الاستجابة.

9) إن الاتجاهات تنشأ من واقع وظروف بيئة الفرد، لتفاعله مع الظواهر الطبيعية أو  الصناعية، حيث تتولد الاتجاهات من خلال تنشئة الفرد الاجتماعية، نتيجة لحاجاته  ومتطلباته، فكلما زاد نموه ازدادت معرفته وعلمه، وذلك لتعرضه لمواقف كثيرة فتزداد خبرته  وتجاربه ألشخصيه وهكذا، يستمر في النمو مع زيادة حاجاته وتغيرها وفق ميوله ورغباته وبالتالي  يستقر تكوين الاتجاهات نحو مواضيع متعددة  سواء كانت إيجابية أو سلبية.

فالاتجاه مفهوم  نفتـرض وجوده لنفسر به بعض مظاهر السلوك، ومن ثم فإنه لا يدرك مباشرة، بل يستدل عليه من سلوك أفراد المجتمع، أومن الاتساق والترابط بين الاستجابات التي يرد بها الفرد على التنبيهات  ألصادره عن موضوع الاتجاه، فهو مفهوم يعبـر عن محصلة الاستجابات لأفراد المجتمع نحو موضوع جدلي ذي صبغه اجتماعيه ، وذلك من حيث تأييد الأفراد لهذا الموضوع أو معارضتهم له.

عزيزي الزائر
أرجو أن يكون الموضوع قد نال رضاك

 ولكم كل التقدير والاحترام

وسلام الله عليكم جميعا

وسنتناول أيّ موضوع بأفكار ورؤى  جديدة

انتظرونا قريباً

== القادم أجمل ==

انظر موضوع أنواع الاتجاهات